Site icon elforsa

“انفجار خزانات النفط بطهران يُشعل أسواق العالم: هل بدأ سيناريو الرعب النفطي؟

في تطور خطير يعكس تصاعد التوتر في المنطقة، تعرضت منشآت نفطية إيرانية في العاصمة طهران لضربة مباشرة يُرجح أنها جاءت في إطار الردود المتبادلة بين إيران وإسرائيل. هذا الهجوم، الذي استهدف أحد أكبر مخازن الوقود ومرافق التكرير، يأتي ليُشعل المخاوف من انعكاسات واسعة على سوق الطاقة العالمية، خاصة في ظل هشاشة التوازنات الحالية.
ووفقًا لمصادر من غرفة التجارة الإيرانية، فإن الموقع المستهدف يحتوي على 11 خزانًا ضخمًا لتخزين النفط، وهو ما ضاعف من حجم الخسائر بعد اندلاع حرائق ضخمة، أثرت على الطاقة التشغيلية للمنشآت بشكل مؤقت.
وعلى الرغم من أن السلطات الإيرانية أكدت قدرتها على احتواء الأضرار، فإن التأثيرات المحتملة تمتد إلى ما هو أبعد من الداخل الإيراني.
أي خلل في إنتاج أو تخزين أو تصدير النفط الإيراني، أحد اللاعبين الرئيسيين في منظمة أوبك، يمكن أن يضغط على أسعار النفط عالميًا، ويُعيد رسم خريطة الإمدادات. المخاوف تتصاعد من أن تكون هذه الضربات بداية لسلسلة من الاستهدافات المتبادلة، مما يزيد من المخاطر الجيوسياسية في منطقة الخليج، ويدفع بأسعار النفط نحو مستويات أكثر توترًا.
الدول المستوردة للنفط من الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الصين والهند وأوروبا، تتابع الوضع بقلق بالغ، تحسبًا لاضطرابات في سلاسل التوريد وارتفاع تكلفة الطاقة. كما يُنذر هذا التصعيد بتأثير مباشر على أسعار الشحن البحري وشبكات التوريد العالمية، في وقت يسعى فيه الاقتصاد العالمي للخروج من دوامة التضخم والأزمات المتلاحقة.

Exit mobile version