شهدت الأيام الماضية عودة مقلقة لأزمة نقص الأدوية في السوق المصري، مما أثار شكاوى عديدة بين المواطنين حول صعوبة العثور على بعض المستحضرات الدوائية الأساسية، حتى في صيدليات الإسعاف. استجابةً لهذه المخاوف المتزايدة، تقدم الدكتور أيمن أبو العلا، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب الإصلاح والتنمية، بطلب إحاطة عاجل إلى الحكومة، مُمثلة في وزارة الصحة والسكان، لمُناقشة هذه الأزمة المتجددة.
وأوضح الدكتور أبو العلا أن هذه المشكلة تأتي في توقيت حرج، خاصة بعد إعلان هيئة الدواء المصرية عن توافر جميع أنواع الأدوية الأكثر مبيعًا في الصيدليات، بالإضافة إلى وجود مخزون كافٍ من المواد الخام يكفي لعدة أشهر قادمة.
مضيفا أن هذا التضارب بين التصريحات الرسمية والواقع الذي يواجهه المواطنون يستدعي تفسيرًا واضحًا وخطة عمل محددة.
يُشير عضو مجلس النواب إلى أن النقص الحاد في بعض أنواع الأدوية يدفع المرضى، الذين هم في أمس الحاجة إليها، إلى البحث عنها عبر صفحات وسائل التواصل الاجتماعي.
هذا الوضع يُعيد للواجهة ظاهرة السوق السوداء للأدوية، التي تستغل حاجة المرضى الملحة، خاصة أولئك الذين يعانون من الأمراض المزمنة التي لا تتحمل أي تأخير في الحصول على الجرعات المطلوبة.
وقال أبو العلا أنه يتم بيع هذه الأدوية بأسعار مُبالغ فيها، مما يُشكل عبئًا ماليًا كبيرًا على كاهل المرضى وذويهم.
وطالب النائب أيمن أبو العلا الحكومة بضرورة كشف الأسباب الحقيقية وراء عودة هذه الأزمة من جديد، ووتقديم خطة واضحة ومُفصلة لضمان توفير الأدوية، مع التركيز بشكل خاص على الأدوية المُستخدمة في علاج الأمراض المزمنة.
كما شدد على أهمية تكثيف الجهود لملاحقة ومكافحة السوق السوداء للأدوية، التي تُمارس استغلالًا غير مقبول لحاجة المواطنين الصحية. يؤكد هذا الطلب البرلماني على ضرورة تحرك حكومي سريع وحاسم لإنهاء معاناة المرضى وضمان استقرار سوق الدواء.
عودة أزمة نقص الأدوية:البرلمان يواجه الحكومة ويطالب بخطة عاجلة
