Site icon elforsa

نايل هوم: علامة مصرية عالمية تنافس بقوة في الأسواق الأوروبية والأمريكية

 

استطاعت شركة نايل هوم أن تتبوأ مكانة عالمية مرموقة، لتنافس بمنتجاتها الراقية نظيراتها العالمية في معظم الدول الأوروبية والأمريكية. وبعكس العديد من العلامات التجارية، بدأت نايل هوم رحلتها كمنتج مُصدر للخارج قبل أن تجد طريقها إلى رفوف المتاجر المصرية، لتصبح فخر الصناعة الوطنية وعلامة عالمية بجدارة.

في حوار خاص، استضاف برنامج “الفرصة”، المذاعزعلى قناة المحور،  المهندس سعيد أحمد، رئيس مجلس إدارة شركة نايل هوم ورئيس المجلس التصديري للصناعات النسيجية، لتسليط الضوء على هذه التجربة الملهمة وفرص نمو قطاع النسيج المصري في ظل التحديات الاقتصادية العالمية.

أوضح المهندس سعيد أحمد في بداية حديثه عن نشأة نايل هوم قائلاً: “في الأساس، كانت شركتنا نايل لينين جروب تقوم بإنتاج علامات تجارية عالمية مرموقة مثل فيرزاتشي وفريتي للسوق العالمي، خاصة في أوروبا وأمريكا. ومن هنا، نشأت فكرة إنشاء علامتنا التجارية الخاصة، واخترنا اسم نايل هوم تيمناً باسم مجموعتنا، وبدأنا بطرح منتجاتنا في السوق المصري ثم انطلقنا للتصدير، وحالياً منتجاتنا متواجدة في إنجلترا ومعظم دول أوروبا وأمريكا.”

وفيما يتعلق بفرص قطاع النسيج المصري في ظل الحرب التجارية والرسوم التي فرضتها أمريكا، أكد المهندس سعيد أن هذه الظروف قد تصب في مصلحة المنتج المصري. وأوضح: “بدأت الشركات الصينية تتجه نحو الشراء من مصر، وهناك توجه كبير نحو السوق المصري. فرصتنا كبيرة جداً للدخول إلى الأسواق العالمية واقتناص جزء من حصة الصين، خاصة في السوق الأمريكي.”

وعن المعادلة الصعبة المتمثلة في تحقيق منتج منافس من حيث السعر والجودة العالية في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، أشار المهندس سعيد إلى الدور المحوري الذي يلعبه “القطن المصري” ذو الشهرة العالمية. وأضاف: “اسم القطن المصري ساعدنا بشكل كبير جداً. ففي السابق، كانت بعض المنتجات التي تباع في أمريكا وأوروبا تحمل علامة ‘قطن مصري’ ولكنها مصنوعة في الهند، مما كان يفقدها بعض الثقة. ولكن مع تطوير مصانعنا والاستثمارات الكبيرة التي قمنا بها، أصبحنا ننتج منتجات ذات جودة عالية جداً، ونستغل جودة القطن المصري لتقديم منتج يحمل اسم نايل هوم بجودة عالية وسعر منافس.”

وحول كيفية المنافسة في عقر دار المنافسين، أوضح المهندس سعيد أن الصناعة النسيجية في أوروبا تعتمد بشكل كبير على الاستيراد من دول شرق آسيا. وقال: “حل المعادلة يكمن في امتلاكنا لماكينات حديثة تمنحنا إنتاجية عالية وجودة متميزة، بالإضافة إلى عمالة مدربة. لقد تغلبنا على تحدي العمالة المدربة من خلال إنشاء مدرسة داخل المصنع منذ عام 2014، تقوم بتخريج فنيين مدربين على أحدث الماكينات.”

وفيما يتعلق بالتحديات والمعوقات مثل الرسوم الحمائية وسعر الفائدة، أكد المهندس سعيد أن “المنتج يتحدث عن نفسه”. وأضاف: “لم نقم بحملات دعائية كبيرة، ولكن المنتج بسعره وجودته في السوق المصري حقق نجاحاً كبيراً، وبدأنا في التوسع بفروعنا. وعندما بدأنا التصدير، لاقى المنتج قبولاً جيداً جداً، وأصبح اسم نايل هوم معروفاً في الأسواق الأوروبية، خاصة في إنجلترا.”

وعن أهم التحديات التي تواجه الصناعات النسيجية في مصر وسبل زيادة الإنتاجية، أكد المهندس سعيد على ضرورة الاستثمار وتحديث خطوط الإنتاج وإنشاء مصانع جديدة. وأشار إلى أن التمويل يلعب دوراً حاسماً في تحقيق ذلك، مطالباً بتوفير تمويل للمصانع بأسعار فائدة منخفضة لتعزيز القدرة التنافسية.

وفي رسالة للمصدر المصري والحكومة والمستهلك المصري، قال المهندس سعيد: “رسالتي ترتكز على ثلاثة محاور: تحديث الصناعة من خلال استيراد أحدث الماكينات التي تمنح إنتاجية وجودة عالية، مما يعزز قدرتنا التنافسية في الأسواق العالمية. وأدعو الحكومة إلى تقديم المزيد من التسهيلات والحوافز للاستثمار في هذا القطاع الحيوي. أما بالنسبة للمستهلك المصري، فأنا أدعوه إلى دعم المنتج الوطني ذي الجودة العالية والذي يثبت يوماً بعد يوم قدرته على المنافسة عالمياً.”

وفي الختام، أعربت “الفرصة” عن تقديرها للمهندس سعيد أحمد ولشركة نايل لينين جروب ونايل هوم على مساهمتهم الفعالة في تعزيز الصناعة المصرية ورفع اسمها عالياً في الأسواق العالمية

 

 

Exit mobile version