
تعد صناعة الدواء إحدى الصناعات الهامة، وهي تندرج ضمن الصناعات الكيميائية، وتولي الحكومات أهمية بالغة لهذه الصناعة نظراً لما تستطيع أن تقدمه من نهضة منشودة وإيرادات خيالية وحل لمشاكل متعددة وزيادة صادراتها، فلا يوجد إنسان في العالم لايحتاج إلى الدواء.
تبدأ رحلة الدواء التصنيعية عن طريق الأبحاث العلمية والتطوير، فالأبحاث هي البوابة التي تدخل من خلالها الشركات والمصانع والدول بوابة صناعة الدواء، ثم وبعد اكتشاف التركيبة الجديدة للدواء، يعمل الباحثون على تجربة الدواء على الحيوانات ثم على المتطوعين من البشر الذين يخضعون لرعاية صحية دقيقة أثناء استعمالهم لهذا الدواء، ذلك حتى تتم دراسة الأعراض لهذه التركيبة الدوائية الجديدة، ثم يأخذ براءة الاختراع، وتبدأ رحلة تصنيعه في المصنع الذي يحوز على حق التوزيع والبيع، ولكن قبل هذا يجب أن تكون هناك تصريحات وموافقات حكومية لاستعمال الدواء وبيعه واستخدامه.
وخلال لقاءنا بالدكتور/ محمد خليفة – رئيس مجلس إدارة شركة هييل للأدوية – حدثنا قائلا: أنه يعمل في مجال الأدوية على مدار 35 عاما، وكنت مسؤولا عن واحدة من كبرى شركات الأدوية في العالم بمنطقة الشرق الأوسط، وبفضل الله قمنا بإنشاء شركة هييل للأدوية في مصر عام 2008، ولقد قررنا عند إنشاء الشركة بأن تكون متميزة وفريدة في نوعها ويحدث لأول مرة في مصر وهي أن تكون الشركة متخصصة في الأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بمجال الصحة الجنسية والمسالك البولية فقط لاغير، لأنه كلما كان هناك تخصص أصبح تقديم الخدمة أفضل وإحداث تطور سريع في المجال أولا بأول.
ويوضح د/ خليفة أن الشركة تقوم بتصدير منتجاتها إلى العديد من الدول، ونهدف إلى التوسع في العملية التصديرية خلال الفترة المقبلة، كل ذلك يعتبر نتاج عملية التصدير والإقبال على المنتجات المصرية التي أثبتت أنها على أعلى مستوى من الجودة.
وهنا أود التوجه بالشكر إلى هيئة الدواء المصرية وهيئة الغذاء المصرية لما يقدموه من مساعدة والتأكد من فاعلية وكفاءة الإنتاج مما يساهم في تعظيم الإنتاج وبالتالي يعود بالنفع على الاقتصاد المصري.
ويضيف د/خليفة أن في العلم لامجال للتوقف عن الطموح مهما بلغت من مراتب وتطور أداءك فلابد من وجود خطوة أخرى قادمة، ومن أجل الوصول إلى هذه الخطوة لابد من التجهيز والتحضير والعمل الدءوب للوصول إليها، وهذا ما يفعله الرئيس/ عبدالفتاح السيسي لأن لديه نظرة مستقبلية شاملة ومتكاملة ولاينظر للمرحلة الحالية فقط وهذه سياسة كانت البلاد تفتقدها كثيرا قبل توليه زمام الأمور في البلاد، كما أن رؤيته لمستقبل مصرنا الحبيبة أعتقد أننا كشعب لابد من العمل ومساعدة الدولة في تنفيذها.
وهذا ينقلنا إلى الحديث عما يحدث في مصر من نقلة نوعية جبارة وهائلة في مجال صناعة الدواء في عهد الرئيس/ عبدالفتاح السيسي الذي سينقل مصر من دولة مستهلة إلى دولة منتجة في كافة المجالات والقطاعات خاصة في مجال صناعة الدواء، وسيتحقق الاكتفاء الذاتي سواء في المواد الخام أورمن الأدوية العادية أو تلك التي تحتاج إلى تكنولوجيا متطورة لإنتاجها.
وهذا ماتم التأكيد عليه خلال افتتاح سيادته مدينة الدواء المصرية ” إيجيبتو فارما ” والتي تعد أكبر مدينة للدواء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتعتبر مركزاً لوجيستياً لتصنيع الدواء على المستوى الإقليمي والذي سيكون له عظيم الأثر الإيجابي على الاقتصاد المصري، لأن الدواء سيصبح مصدر دخل للدولة من خلال التصدير بدلا من أن سلعة استهلاكية تستنزف موارد الدولة خاصة أن مصر تعتبر أقوى البلاد على مستوى إفريقيا والشرق الأوسط من قديم الأزل في المجال الطبي والصيدلي والعلوم الطبية.
وبالتأكيد نأمل في العودة للازدهار والريادة في مجال الطب والدواء والعلوم الطبية كما في سابق عهدنا وذلك سيكون له تأثير إيجابي سريع ليس فقط على المريض المصري، وإنما على الاقتصاد المصري بأكمله عندما يتحقق الاكتفاء الذاتي من خلال التصنيع والتطوير والتصدير للبلاد المختلفة.
وفي النهاية وبحكم خبرتي الممتدة على مدار 35 عام في مجال الدواء أود من خلالكم توجيه رسالة لأي مواطن حافظ على صحتك وحافظ على صحتك، وأحصل على نتيجة سريعة وآمنة من خلال خطوة واحدة فقط تقوم بها تغنيك وتكفيك عن التعرض لأي مشاكل أو استهلاك لقدراتك المادية أو الصحية ألا وهي زيارتك للطبيب المختص، ولاتستخدم غير المنتج المصرح به ويباع في الصيدليات مهما كانت المغريات لأن تكلفة الخطأ وإهمالك لصحتك لايقارن بمال، صحتك ثروتك فحافظ عليها.