خبراء يتوقعون اختراق الذهب عالميًا حاجز 3300 دولار للأونصة قريبً 

نادي نجيب: الطلب المحلي على الذهب ارتفع بنسبة تجاوزت 200%

توقع عدد من خبراء وتجار الذهب أن يواصل المعدن الأصفر ارتفاعاته القياسية على المستوى العالمي، مدفوعًا باستمرار التوترات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين، لاسيما أزمة الرسوم الجمركية التي تلقي بظلالها على الأسواق العالمية. وأكد الخبراء أن الذهب قد ينجح في كسر حاجز 3300 دولار للأونصة خلال الفترة المقبلة، وهو ما سينعكس بشكل مباشر على أسعار الذهب في السوق المحلي، التي سجلت بالفعل قفزات كبيرة خلال الأيام الماضية.

وقال وصفي أمين واصف، رئيس الشعبة العامة للذهب باتحاد الغرف التجارية سابقًا، إن حالة القلق العالمية من تباطؤ الاقتصاد وعودة الحروب التجارية بين القوى الكبرى دفعت المستثمرين إلى التحوّط بالذهب، مما أسهم في دفع الأسعار إلى مستويات تاريخية.

وأشار إلى أن المعدن الأصفر يستفيد من كونه ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات الاقتصادية والسياسية، ما يعزز من احتمالية استمرار موجة الصعود في الأسواق العالمية.

من جانبه، أشار نادي نجيب، سكرتير شعبة الذهب السابق، إلى أن السوق المحلي تأثر سريعًا بتطورات السوق العالمي، مضيفًا أن أسعار الذهب في مصر شهدت ارتفاعًا غير مسبوق خلال أسبوع واحد فقط، حيث قفز سعر جرام الذهب عيار 21 -الأكثر رواجًا في مصر- إلى 4700 جنيه، مقارنة بـ4370 جنيهًا في بداية الأسبوع، بزيادة قدرها 330 جنيهًا.

وأوضح نجيب أن الطلب المحلي على الذهب ارتفع بنسبة تجاوزت 200% منذ نهاية عطلة عيد الفطر، مدفوعًا برغبة المواطنين في التحوّط من تذبذب قيمة الجنيه، وكذلك من التقلبات الاقتصادية العالمية. كما ساهمت التوقعات بارتفاعات إضافية في أسعار الذهب في زيادة الإقبال على الشراء، سواء من قبل المستثمرين أو المواطنين العاديين.

وفي السياق ذاته، يرى إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب الحالي باتحاد الصناعات، أن الذهب في طريقه لتحقيق مستويات تاريخية جديدة عالميًا، خاصة مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن قرارات البنوك المركزية الكبرى حول أسعار الفائدة، فضلاً عن استمرار الضغوط التضخمية في كبرى الاقتصادات.

وأكد واصف أن استمرار الصعود مرتبط بعدة عوامل، أهمها تطورات المشهد الجيوسياسي، وأداء الدولار الأمريكي، وتحركات الفائدة الأمريكية، بالإضافة إلى مستويات الطلب في الأسواق الناشئة مثل الصين والهند.

واختتم الخبراء تصريحاتهم بالتأكيد على أن الذهب لا يزال يمثل ملاذًا استثماريًا آمنًا، داعين المواطنين إلى المتابعة الدقيقة لحركة الأسعار، خاصة في ظل التغيرات المتسارعة على المستويين المحلي والعالمي.