اقتصادالرئيسية

أحمد هيكل: “الوطن مش شقة مفروشة عشان نسيبه لما تحصل مشكلة”

 

في تأكيد قاطع على طبيعة برنامج المنح الدراسية الذي تقدمه شركة القلعة للاستثمارات، نفى الدكتور أحمد هيكل، المؤسس ورئيس مجلس إدارة الشركة، أن يكون هذا البرنامج استثمارًا أو مشروعًا تجاريًا يهدف إلى تحقيق مكاسب للشركة، وجاء ذلك في رده على تساؤل حول ما إذا كان الاهتمام بالتعليم والمنح الدراسية في الخارج يمثل إرثًا وشغفًا مستلهمًا من الكاتب الكبير الراحل الأستاذ محمد حسنين هيكل، أم أنه استثمار وبزنس.

وأوضح “هيكل”، خلال حواره مع الإعلامية منال السعيد، ببرنامج “صناع الفرصة”، المذاع على قناة “المحور”، أن شركة القلعة وضعت في عام 2005 وديعة بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي، وأن ريع هذه الوديعة هو الذي يُصرف بالكامل على نفقات الطلاب الدارسين بالخارج، مؤكدًا: “بالتأكيد، لا توجد أي استفادة لشركة القلعة من هذا البرنامج، ولا لمؤسسة القلعة للمنح الدراسية.. ما هو استثمار ولا بزنس”.

وكشف الدكتور هيكل أن الدافع وراء تأسيس برنامج المنح الدراسية ينبع بشكل كبير من التجربة الشخصية له ولشريكه هشام الخزندار، معقبًا: “لا شك أن التجربة الشخصية لي ولشريك هشام الخزندار هي الدافع.. أنا درست في جامعة ستانفورد بكاليفورنيا من عام 1987 حتى 1992، وهشام الخزندار درس في هارفارد”.

وأضاف: “عندما عدنا وأسسنا شركة القلعة، كان أول ما فكرنا فيه هو إنشاء مؤسسة القلعة للمنح الدراسية، لتقديم منح للطلاب المتفوقين للدراسة بالخارج، كمساهمة مجتمعية منا لرفع مستوى التعليم.”

وأعرب هيكل عن سعادته الغامرة عندما يلتقي بأشخاص يخبرونه بأنهم كانوا من مستفيدي منح القلعة، وأنهم بفضلها تقدموا في حياتهم، قائلًا “والله، في ناس تأتي وتسلم عليّ وتقول لي: أنت لا تتذكر، مؤسسة القلعة منحتني واحدة من المنح الدراسية، ودرست وتقدمت وعملت؛ حينها أكون سعيدًا للغاية.”

وفي نقطة حاسمة، أكد الدكتور هيكل أن مؤسسة القلعة لا تشترط على الطلاب المستفيدين من المنح العودة للعمل في مجموعة القلعة بعد تخرجهم، قائلًا: “ممنوع تمامًا كسياسة”، موضحًا أن هذا المبدأ يُرسخ كون البرنامج “خدمة مجتمعية خالصة” للبلد، ولا يهدف إلى أي استفادة مالية أو تدريب كوادر للشركة.

واختتم قائلا: “الوطن مش شقة مفروشة عشان نسيبه لما تحصل مشكلة”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى