Site icon elforsa

ياسمين حاتم تكتب “لقائنا الاخير”

ياسمين حاتم

ياسمين حاتم

كانت الموسيقى التصويرية في ذلك اليوم غريبه بعض الشئ حركات أغصان الشجرة التي كنا نجلس تحتها كانت بمثابه الفرقه الموسيقيه …
كنت أسمعها بوضوح و كأن الكون كله وقف للحظات و أصبح كل شئ حاولي يتحرك ببطئ شديد
لكي الاحظ صوت الأغصان ، و حركات الرمال و كل شئ حاولي و كأنني اليوم أكتشف أن لهذه الأشياء صوت ….!
الحياة لن تقف على قصتنا التي انتهت منذ لحظات ، سنُكمل بعدها قصص كثيره ، بعضها سيكون سعيد و بعضها سيكون مُحزن ..
و تباعدنا في منتصف الطريق ، في وقتها تحطم كل شئ بكلمة واحدة ، حكاياتنا ، أحلامنا ، حبنا …
و لم يبقى بيننا إلا نظره اللوم التي كانت سيده الموقف ، كلا منا يرى أن الثاني هو السبب ، و أنه المضحي الوحيد في هذه القصه .
لم يكن السبب الأهم بالنسبه لي ، كان المهم بالنسبه لي في هذه اللحظه أن احاول أن أبتسم ، أبين أن كل شئ على ما يرام ، لا عليك أنه قلبي سأصلحه قريباً و سيعود للحياة مره ثانيه لا تقلق ، كنت أتمنى لو أنني بين صفحات من روايه ما ، أنا بطلتها و أنتظر الفصل الأخير الذي سيكون فيه النهايه دائماً في صالحي أنا !!
ولكنني وجدت نفسي اقع على أرض الواقع ،جالسه في لقائي الأخير ، أحمل ما تبقى من قلبي بين يدي أضمه بشده و أذهب …
وقتها لا يهم سبب الفراق ، الأهم أن أجد سبب لكي أكمل ما تبقى من حياتي ، و أبدا من جديد
نهايتنا لم تكن سعيده و أيضاً لم تكون حزينه لدرجه كبيره ، كانت في منتصف الشعور ، و هذا ما كان يؤلم أكثر !

Exit mobile version